أكدت ندوة حوارية جمعت أساتذة وطلبة وخريجين من كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأمريكية في الشارقة على أهمية أن تقوم دراسة التصميم بإعداد طلبة يمتازون بحب المخاطرة وابتكار ما هو جديد وعلى امتلاكهم للمهارات اللازمة للعمل بمرونة عبر مختلف التخصصات، سواء بشكل مستقل أو تعاوني، من أجل ضمان نجاحهم في المستقبل.
جاء تنظيم هذه الندوة الحوارية ضمن احتفالات الجامعة بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها ضمن سلسلة من الندوات التي نظمها أستاذ العمارة الدكتور كيفن ميتشل، والأستاذة المساعدة في الفن والتصميم هالة العاني، والأستاذ المشارك في العمارة الدكتور جون مونتيغ، والتي ركزت على تناول مستقبل تعليم التصميم عبر الحوارات والنقاشات مع الطلبة والخريجين والمجتمع المهني الابداعي.
وشكلت هذه الندوة الجزء الثاني من سلسلة الندوات التي نظمتها الكلية، خاصة بعد نجاح الندوة الأولى التي عقدت في 28 يناير تحت عنوان “كلية العمارة والفن والتصميم في الـ 25: وقفة مع الذات”. وجاءت ندوة الجزء الثاني تحت عنوان “كلية العمارة والفن والتصميم في الـ 25: نظرة إلى المستقبل” والتي عقدت في 18 مارس في مقر فن جميل، وشملت جلستي نقاش ركزتا على كيفية تطور تعليم التصميم وتحويله لضمان استمرارية التأثير الإيجابي لكلية العمارة والفن والتصميم على قطاع الفنون والتصميم والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وقد شدد مدير الحدث الدكتور ميتشل على الدور المهم الذي تلعبه سلسلة الندوات في البحث النقدي لإيجاد طرق يمكن أن تستجيب بها كلية العمارة والفن والتصميم للتحديات المستقبلية.
قال الدكتور ميتشل: ” قدمت الجامعة الأمريكية في الشارقة وكلية العمارة والفن والتصميم خلال الـ 25 عامًا الماضية مساهمات كبيرة في مجال التصميم عبر إنجازات طلبتها وأعضاء هيئتها التدريسية وخريجيها. إن تطوير برامج تصميم صارمة والمحافظة عليها أمر ليس بالسهل، وإن سلسلة ندوات “كلية العمارة والفن والتصميم في الـ 25″ تعد فرصة لإجراء محادثات جوهرية حول كيفية عملنا من أجل المستقبل وضمان قدرة خريجي الكلية على ممارسة مهارات الاتصال والتواصل بوضوح والتفكير النقدي وحل المشكلات بشكل إبداعي”
وناقشت الجلسة النقاشية الأولى من الندوة، والتي انضمت خلالها ليلى بن بريك، مدير التنسيق في الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية ، إلى خريجي الكلية بلافي دين، المؤسس والمدير الإبداعي لشركة “رور”، وأحمد نور، مدير ابداعي ومحتوى، وأحمد خضير، الشريك المؤسس والمدير المسؤول لشركة براغما، كيف قام التعليم الذي حصلوا عليه بإعدادهم لحياتهم المهنية.
وتناول المتحدثون الدور الذي يلعبه التعليم في تسهيل النجاح وفي إعداد الطلبة ليكونوا جريئين أكثر مهنيًا والعمل بشكل مستقل وتعاوني عبر التخصصات. وناقشت الجلسة أهمية الموازنة بين المهارات الأساسية والمعرفة وبين تعزيز نهج مستقل للتصميم ضمن برامج الشهادات المعتمدة على الدراسة في الاستوديو.
ودعت الجلسة النقاشية الثانية ضمن الندوة طلبة كلية العمارة والفن والتصميم ماريان بريدي ونجود الحسين وخالد زاهر وعمر درويش للانضمام إلى أعضاء الجلسة الأولى للمشاركة في حوار حول تعليم التصميم. وتناول الطلبة، بعد التأمل في تجاربهم الخاصة، التوترات بين المناهج الدراسية الرسمية والمرونة لمتابعة مجالات الاهتمام الشخصية والمهنية. كما ناقش الطلبة أيضًا تنوع المساقات التي تتجاوز تخصصاتهم المختارة والفائدة التي تعود من معالجة القضايا ذات الصلة بالتصميم محليًا وإقليميًا. وطرحت الجلسة أيضًا أسئلة تعلقت بالإعداد الوظيفي، والكفاءة المهنية عند التخرج، وأهمية أساسيات التصميم.