في خضم الدورة الثالثة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أكد نائب وزير التجارة السعودي على الدور المركزي الذي تلعبه مشاركة النساء في مبادرة رؤية المملكة 2030. يقدم هذا المقال نظرة عن كثب على كيفية تعزيز المملكة العربية السعودية للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء، مع تركيز خاص على تأثير منصة التواصل النسائية “وايلد” التي تم إطلاقها في الرياض في عام 2022.
مبادرة “وايلد”: تمكين النساء في القيادة
تم تقديم منصة التواصل النسائية “وايلد” لتعزيز القيادة النسائية المحلية وتعزيز المساواة بين الجنسين. أكدت إيمان بنت هباس المطيري، شخصية بارزة في هذه المبادرة، أن التزام الدولة بهذا القضية أكثر من مجرد وعد للمستقبل – إنه تحول مستمر يُشاهد في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
تمكين اقتصادي للنساء
أحد النتائج الرئيسية لجهود التنويع الاقتصادي في رؤية المملكة 2030 هو زيادة مشاركة النساء في سوق العمل السعودي. في عام 2022، بلغت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة 37%، وأظهرت الإحصاءات من الهيئة العامة للإحصاء زيادة في مشاركة المواطنات السعوديات في الفئة العمرية بين 15 و24 عامًا من 48% في الربع الثاني إلى 50.1% في الربع الثالث من عام 2022.
القيادة النسائية في مجال الأعمال
في عام 2022، شكلت النساء 41% من المناصب العليا والمتوسطة في قطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية. تسلط هذه الإحصائيات الضوء على الخطوات الهامة التي تم اتخاذها لتحقيق التوازن بين الجنسين في المناصب القيادية.
تشجيع التنوع والشمول
ناقشت إيمان بنت هباس المطيري أهمية خلق بيئات تعزز التنوع والشمول. تحقيق ذلك يتماشى مع المبادئ والأهداف الأساسية لرؤية 2030، وهذا ينطلق من خلال تعاون النساء والرجال معًا نحو تحقيق هذا التغيير الجوهري.
دور الشباب
يشكل الشباب في المملكة العربية السعودية، وخاصة الألفية وجيل زد، أكثر من 56% من سكان البلاد. إن تأثيرهم الاقتصادي المتزايد يجعلهم عوامل رئيسية تدفع عملية التغيير التحويلي. إنهم يتخذون خطوات نشطة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030.
المزايا الاقتصادية للمساواة بين الجنسين
تشير الدراسات إلى أن الشركات المتنوعة بين الجنسين من المرجح أن تتفوق بنسبة 26% على منافسيها من حيث الربحية. وجود مزيد من النساء في مناصب القيادة يسفر عن ربحية أعلى، وزيادة في حصة السوق، وزيادة في الإنتاجية والابتكار. وهذا يُشكل ميزة تنافسية للشركات.
تحول ثقافي نحو المساواة بين الجنسين
المملكة العربية السعودية تحقق تقدمًا كبيرًا نحو المساواة بين الجنسين من خلال مزيج من السياسات الحكومية الإيجابية والتزام حقيقي بتعزيز التغيير والتنويع. إن البلاد في طريقها لتصبح نموذجًا للإصلاح التقدمي والتفكير المستقبلي.
التعاون من أجل مستقبل أفضل
تُظهر التزام المملكة العربية السعودية بتمكين النساء وزيادة مشاركتهن الاقتصادية، إلى جانب التعاون مع الشباب السعودي ذوي الكفاءات العالية والرؤية المستقبلية الواعدة، الطريق نحو مستقبل واعد. يُختم المقال بالثقة الكبيرة في أن مستقبل المملكة العربية السعودية بأيدي مسؤولة وكفاءة للغاية.
إن التزام المملكة العربية السعودية بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء ليس مجرد بيان، بل هو واقع يتغير بنشاط. تسلط مبادرة “وايلد” والمشاركة النشطة للشباب على التحالف السعودي على التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030 وقيادتها في مجال المساواة بين الجنسين والتنوع.