تأتي الجامعات الأميركية في الصدارة بأغلبية ساحقة في تصنيف جديد لأفضل الجامعات في العالم، حيث تقع ثمانية من أفضل 10 جامعات وأكثر من نصف أفضل 60 جامعة في الولايات المتحدة.
الجامعات الأميركية المصنفة في المراكز العشرة الأولى تشمل جامعات أميركية معروفة مثل هارڤارد وستانفورد وجامعة بنسلفانيا، وفقا لمركز التصنيف العالمي للجامعات، ومقره الإمارات العربية المتحدة. ويقوم المركز بتصنيف الجامعات بناءً على جودة التعليم وقابلية التوظيف بعد الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس والأبحاث.
كما ضمت القائمة جامعات من جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك جامعات حكومية مثل جامعة ولاية أوهايو، وجامعة ولاية بنسلفانيا، وجامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل، وجامعات خاصة مثل جامعة دوك، وجامعة نيويورك، وجامعة ڤاندربيلت.
تعزيز الإبداع
باك غولدستاين، المؤلف المشارك (مع هولدن ثورب) لكتاب ’دعوتنا العليا: إعادة بناء الشراكة بين أميركا وكلياتها وجامعاتها‘ الصادر عام 2018، يقول إن الحرية الأكاديمية التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الجامعات الأميركية هي جزء مما يجعل هذه الجامعات عظيمة. وبينما توفر الحكومة الأميركية الدعم المالي للجامعات البحثية، فإنها تترك للباحثين الأكاديميين حرية متابعة فضولهم.
ويقول غولدستاين، أستاذ الاقتصاد في جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل: “إن الثقافة الأساسية للجامعات الأميركية هي ثقافة تقدّر الإبداع والابتكار”. وثمة فصل من الكتاب الذي شارك في تأليفه يقدم الحُجة على أن الجامعات الأميركية هي الأفضل في العالم.
كما يعزو غولدستاين الفضل أيضًا إلى مناهج العلوم الإنسانية المقدمة في الجامعات الأميركية في تعريف الطلاب بمجموعة واسعة من المواد، من العلوم والرياضيات إلى التاريخ واللغات والفنون. وقال إن تعليم العلوم الإنسانية “يهيئ الطلاب ليكونوا متعلمين مدى الحياة، وهو أمر ضروري في عالم يتغير بوتيرة سريعة. فالطلاب سيحصلون في المتوسط على ثماني وظائف أو أكثر خلال حياتهم المهنية، والعديد من هذه الوظائف لم يتم اختراعها بعد”.
لقد خرّجت الجامعات الأميركية أيضًا عددًا من الفائزين بجوائز نوبل أكثر من الجامعات في أي مكان آخر في العالم، مما يتيح للطلاب فرصة التعلم من ألمع العقول.
العثور على المكان المناسب
وبينما يُعد القبول في أكثر المؤسسات الجامعية المرموقة شرفًا كبيرًا، أشار غولدستاين إلى أن التنوع الكبير في الجامعات في الولايات المتحدة يتيح للطلاب العثور على أفضل ما يناسبهم. فعلى سبيل المثال، تمتلك جامعة رايس في هيوستن أفضل برنامج للهندسة المعمارية، بينما تحظى جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ ومعهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا بالثناء على برامج الروبوتات لديهما، وفقا لمصادر تعليمية.
وفي الوقت نفسه، يتوفر لطلاب السينما العديد من الخيارات الجذابة، بما في ذلك جامعة نيويورك وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، والتي توفر إمكانية الوصول إلى أساتذة ذوي خبرة في صناعة الترفيه.
ووفقا لمعهد التعليم الدولي، تُعد الجامعات الأميركية الوجهة الأولى للطلاب الدوليين الذين يشيرون إلى قوة البيئة الأكاديمية وقيمة الشهادة الأميركية باعتبارهما من الأسباب المقنعة للدراسة في أميركا. وقد التحق أكثر من مليون طالب دولي بالكليات والجامعات الأميركية في العام الماضي، كما تقول وزارة الخارجية الأميركية في تقرير الأبواب المفتوحة حول التبادل التعليمي الدولي لعام 2023، والصادر في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتقدم بعض الكليات مدرسين خصوصيين أو أي دعم آخر للطلاب الذين يتحدثون الإنجليزية كلغة ثانية. وقال غولدستاين: “إن أدوات مثل بطاقة أداء الجامعات [التي تصدرها وزارة التعليم الأميركية] توضح العائد على الاستثمار من الدرجات العلمية من مئات الكليات والجامعات”.