بعد ان نجح مجلس الكود الدولي في افتتاح أول مكتب إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زار الفريق القيادي للمجلس شركاءه الاستراتيجيين في دبي لتأكيد التزامه بتعزيز الجهود في مجال البناء والتشييد.
خلال الرحلة القصيرة التي استمرت يومين، شارك شاهين معينيان، نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات وتطوير الأعمال في مجلس الكود الدولي، بالإضافة إلى جودي زاكريسكي، النائب الأول لرئيس العمليات والحلول العالمية، ومحمد عامر، المدير الإقليمي للعمليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قام الثلاثي بإجراء محادثات مع بلدية دبي، وشاركوا في الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري لعلوم البناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (BSAC)، وشاركوا في ورشة عمل فنية استضافتها بلدية دبي، حيث كان التركيز على تعزيز الابتكار والاستدامة في مجال البناء، بالإضافة إلى الاجتماع مع أصحاب المصلحة الآخرين.
تمكين الخبرات المحلية بالتعاون مع بلدية دبي
تُعَد بلدية دبي شريكًا استراتيجيًا دائمًا لمجلس الكود الدولي في المنطقة، نظرًا لكونها الجهة الحكومية الأقدم في إمارة دبي، حيث تضطلع بمهمة الإشراف على العمليات اليومية التي تؤثر بشكل مباشر على نوعية حياة السكان والزوار و اصحاب المصالح في الإمارة، ولتوطيد هذا التعاون وقع الطرفان مذكرة تفاهم لتعزيز ممارسات البناء المبتكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مايو 2023، ؛ وقد التقى الطرفان مؤخرًا لتحديد فرص التعاون المحتملة وتلبية احتياجات السوق الموجودة في مذكرة التفاهم.
كما قامت خدمة التقييم التابعة لمجلس الكود الدولي (ICC-ES) بقيادة مناقشات حول تقارير خدمة التقييم (ESRs)، واستكشاف المبادرات الاستباقية في مجال بناء المباني، بالإضافة إلى اعتماد مواد البناء المبتكرة
تضمنت المناقشات مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك تطوير وتنفيذ قوانين البناء ومعايير القبول، بالإضافة إلى نقاشات حول تقييم المنتجات وتصميم تقييماتها وفقًا للاحتياجات المحددة، أيضًا، تم استعراض ممارسات البناء المستدامة والمبتكرة مثل حلول البناء خارج الموقع، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإنشاء بنية تحتية تنظيمية لأنشطة البناء خارج الموقع.
بالإضافة إلى ذلك، كان التركيز الرئيسي للاجتماع هو معالجة الأمور التي أثارها الفريق الفني لبلدية دبي فيما يتعلق بالطلب المتزايد إلى أنظمة بناء مبتكرة و حديثة وضرورة تسهيل الوصول إلى الأسواق والمصادقة عليها مع الحفاظ على معايير السلامة، واختتم الاجتماع بمناقشات حول استخدام الأدوات الرقمية مثل نمذجة معلومات البناء (BIM) لتعزيز المواءمة مع متطلبات الامتثال في الموقع.
الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري لعلوم البناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (BSAC)
تم عقد الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري لعلوم البناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابع لمجلس الكود الدولي، في مكتبه بدبي خلال الزيارة. حيث شارك الأعضاء في المناقشات التي تهدف إلى تعزيز مبادرات سلامة البناء.
شدد الاجتماع على أهمية التعاون بين الأطراف الخاصة والأوساط الأكاديمية لتقديم النتائج المستندة إلى المشاريع البحثية التي تحدد تحليل التكلفة مقابل الفوائد لاعتماد أساليب البناء المستدامة، وتسهيل اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، وتشجيع المشاركة من جميع أصحاب المصلحة المعنيين. كما فخر مجلس الكود الدولي باعلان انضمام بلدية دبي كعضو جديد، مما يضيف بُعدًا تنظيميًا حاسمًا ويشكل محركًا فعال في المناقشات.
ورشة عمل فنية حول قيادة الابتكار والاستدامة في مجال البناء
استضافت بلدية دبي مؤخرًا ورشة عمل فنية تضمنت عروضًا تقديمية ومناقشات تقنية حول المنهجيات البنائية الناشئة وقابليتها للتوسع وتأثيرها الاقتصادي، وأبرزت خدمة التقييم التابعة لمجلس الكود الدولي أهمية إنشاء مسارات امتثال قوية لأنظمة البناء المبتكرة، مع التركيز على الضمان التنظيمي للسلطات وتسهيل دخول المصنعين والموردين السوق.
كما تناولت الجلسات مواضيع مهمة مثل الحلول المستدامة شبه الجاهزة والطلب المتزايد على الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد وتقنيات البناء خارج الموقع، إضافة إلى تطوير الأطر التنظيمية المتقدمة لمواكبة هذا التطور، وأكدت الورشة التزام مدينة دبي بقيادة التقدم التكنولوجي في صناعة البناء والتشييد من خلال إعطاء الأولوية للسلامة.
رؤية مشتركة للتميز المستقبلي
بهذا السياق، صرحَ محمد عامر، المدير الإقليمي للعمليات لمجلس الكود الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: ” تؤكد مهمتنا العالمية في تعزيز سلامة البناء على أهمية تكييف وتخصيص حلولنا لتلبية احتياجات وتحديات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لقد اثمرت نتائج تبادل المعلومات والحوارات خلال هذه الرحلة عن رؤى قيمة، مما يعزز دعوتنا إلى تعزيز الابتكار والاستدامة في هذا القطاع المتقدم باستمرار. يبقى مجلس الكود الدولي ملتزمًا بتوفير الأدوات والخدمات الضرورية التي تدفع الحلول المحلية إلى الأمام، مما يعزز تجربة المستخدم ويزيد من قبولها في السوق”.